تحليل قصيدة سلي الرماح العوالي
قصيدة "سلي الرماح العوالي عن معالينا" هي قصيدة مشهورة من العصر العباسي، كتبها الشاعر صفي الدين الحلي، وتعبر عن روح الفخر والاعتزاز بالوطن والتاريخ العربي.
الموضوع
يتناول الشاعر في هذه القصيدة موضوعين رئيسيين:
- الفخر والاعتزاز بالوطن والتاريخ العربي.
- الدعوة إلى الجهاد والدفاع عن الوطن.
البنية الفنية
تتكون القصيدة من 24 بيتًا، وهي من نوع القصائد العمودية، وقد استخدم فيها الشاعر لغة فصيحة وأسلوب بلاغي غني بالصور والمحسنات البديعية.
التحليل
يبدأ الشاعر القصيدة بتوجيه خطاب إلى الرماح، ليطلب منها أن تخبر عن أحوال العرب ومدى عزتهم ومجدهم، فيقول:
سَلي الرِماحَ العَوالي عَن مَعالينا
وَاِستَشهِدي البيضَ هَل خابَ الرَجا فينا
ويؤكد الشاعر في الأبيات التالية على أن العرب أصحاب تاريخ عريق وحضارة عظيمة، وأنهم لا يزالون قادرين على تحقيق العز والنصر، فيقول:
وَسائِلي العُربَ وَالأَتراكَ ما فَعَلَت
في أَرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَهِ أَيدينا لَمّا سَعَينا
فَما رَقَّت عَزائِمُنا عَمّا نَرومُ
وَلا خابَت مَساعينا
يا يَومَ وَقعَةِ زَوراءِ العِراقِ
وَقَد دِنّا الأَعادي كَما كانوا يَدينونا
ويدعو الشاعر في الأبيات الأخيرة إلى الجهاد والدفاع عن الوطن، فيقول:
وَفِتيَةٍ إِن نَقُل أَصغَوا مَسامِعَهُم
لِقَولِنا أَو دَعَوناهُم أَجابونا
قَومٌ إِذا اِستُخصِموا كانوا فَراعِنَةً يَوماً
وَإِن حُكِّموا كانوا مَوازينا
الخاتمة
تُعد قصيدة "سلي الرماح العوالي" من القصائد العربية الخالدة، التي تعبر عن روح الفخر والاعتزاز بالوطن والتاريخ العربي. وقد حظيت هذه القصيدة باهتمام كبير من النقاد والشعراء، وقد تم تلحينها وتسجيلها في العديد من الأغاني.