يعتمد تحديد أول بيت بني على الأرض على تعريف "البيت" وكيفية تأريخه.
من منظور ديني:
يُعتبر المسجد الحرام في مكة المكرمة أول بيت وضع للناس للعبادة، كما ورد في القرآن الكريم: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين". ويرجح البعض أن الملائكة بنوا أساسه، ثم بناه آدم عليه السلام، ورفعه لاحقاً إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل.
من منظور تاريخي:
تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود مبانٍ سكنية تعود إلى فترات زمنية سابقة، مثل موقع "عين غارة" في فلسطين الذي يعود إلى 12,500 سنة قبل الميلاد، أو موقع "Göbekli Tepe" في تركيا الذي يعود إلى 10,000 سنة قبل الميلاد.
من منظور حضاري:
تُعد الحضارة السومرية من أقدم الحضارات في العالم، حيث ظهرت فيها أول المدن والمستوطنات الدائمة، وبالتالي من المرجح أن تكون أول البيوت التي شيدها الإنسان قد بنيت في تلك المنطقة.
لذلك، لا توجد إجابة محددة وواضحة على سؤال "أول بيت بني في الأرض":
من الناحية الدينية: يُعتبر المسجد الحرام أول بيت وضع للعبادة.
من الناحية التاريخية: تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود مبانٍ سكنية أقدم.
من الناحية الحضارية: تُعد حضارة بلاد الرافدين من أوائل الحضارات التي شهدت بناء مدن ومستوطنات دائمة، وبالتالي من المرجح أن تكون أول البيوت قد بنيت هناك.
في النهاية، يعتمد تحديد أول بيت بني على وجهة النظر والمعايير المستخدمة للتقييم.