نعم، يقل الضغط الجوي كلما ارتفعنا عن سطح البحر.
وذلك لأنّ عمود الهواء فوقنا يصبح أقصر كلما ارتفعنا، وبالتالي يقل عدد جزيئات الهواء التي تضغط على سطحنا.
يمكن تشبيه ذلك بحمل كتاب على ظهرك. كلما رفعت الكتاب لأعلى، قل الضغط الذي يشعر به ظهرك.
ويمكن حساب انخفاض الضغط الجوي مع الارتفاع باستخدام قانون غاز مثالي:
P = ρgh
حيث:
P هو الضغط الجوي
ρ هي كثافة الهواء
g هي تسارع الجاذبية الأرضية
h هو الارتفاع عن سطح البحر
وبشكل عام، ينخفض الضغط الجوي بمعدل 1 هكتوباسكال (hPa) لكل 8 أمتار من الارتفاع.
ولكن هذا المعدل ليس ثابتًا، حيث يتغير مع درجة حرارة الهواء ورطوبة الهواء.
فمثلاً، يكون انخفاض الضغط الجوي أبطأ في الهواء البارد عن الهواء الدافئ.
ويكون انخفاض الضغط الجوي أبطأ أيضاً في الهواء الرطب عن الهواء الجاف.
وإليك بعض الأمثلة على انخفاض الضغط الجوي مع الارتفاع:
عند مستوى سطح البحر، يبلغ الضغط الجوي 1013.25 ميلي بار (hPa).
عند ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر، ينخفض الضغط الجوي إلى 896 hPa.
عند ارتفاع 5000 متر عن سطح البحر، ينخفض الضغط الجوي إلى 500 hPa.
عند ارتفاع 10,000 متر عن سطح البحر، ينخفض الضغط الجوي إلى 262 hPa.
وتأثيرات انخفاض الضغط الجوي مع الارتفاع:
صعوبة التنفس: يؤدي انخفاض الضغط الجوي إلى انخفاض كمية الأكسجين في الهواء، مما قد يسبب صعوبة في التنفس.
دوار المرتفعات: هي حالة من الدوار والغثيان والتعب التي قد تحدث للأشخاص الذين يرتفعون إلى ارتفاعات عالية بسرعة كبيرة.
انتفاخ الرئتين: قد يتسبب انخفاض الضغط الجوي في انتفاخ الرئتين، مما قد يكون خطيرًا.
غليان الماء عند درجات حرارة منخفضة: يغلي الماء عند درجات حرارة منخفضة في الارتفاعات العالية.
لهذه الأسباب، من المهم التأقلم تدريجياً مع الارتفاعات العالية لتجنب هذه التأثيرات.