العبارة "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" هي مثل عربي قديم، يُنسب إلى الشاعر العربي المتنبي، ويعني أن الأشياء قد لا تسير دائمًا كما نريدها، وأن الظروف قد تكون خارجة عن سيطرتنا.
في المعنى الحرفي، تشير العبارة إلى سفينة في البحر تعتمد على الرياح للتحرك. إذا كانت الرياح تهب في الاتجاه المعاكس، فلن تتمكن السفينة من التحرك في الاتجاه الذي تريده.
ولكن في المعنى المجازي، تشير العبارة إلى أي موقف أو حدث قد لا يسير كما نخطط له. على سبيل المثال، قد يسعى شخص ما إلى الحصول على وظيفة معينة، ولكن لا يحصل عليها بسبب ظروف خارجة عن إرادته. أو قد يخطط شخص ما لرحلة، ولكن يتعطل سفره بسبب الطقس السيئ.
وهكذا، فإن العبارة "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" هي تذكير بأن الحياة غير مضمونة، وأن علينا أن نكون مستعدين لمواجهة الظروف غير المتوقعة.
وفيما يلي بعض الأمثلة الإضافية على كيفية استخدام العبارة:
- "لقد خططنا لهذه الرحلة لأشهر، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد ألغيت رحلاتنا بسبب الطقس."
- "لقد اجتهد في دراسته، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد لم يحصل على القبول في الجامعة التي يريدها."
- "لقد حاولت إقناعه بالزواج مني، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد رفضني."
وأخيرًا، يمكن أن تكون العبارة "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" بمثابة مصدر إلهام لنا. فعندما نواجه صعوبات أو نكبات، يمكننا أن نتذكر أن هذه هي مجرد جزء من الحياة، وأن علينا أن نستمر في السعي لتحقيق أهدافنا.