البيت الشعري "لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل" هو بيت من قصيدة "حكم سيوفك في رقاب العذل" للشاعر العربي الجاهلي عنترة بن شداد. يعبر البيت عن فلسفة عنترة في الحياة، والتي تتمثل في رفض العيش ذليلاً مهما كان الثمن.
في البيت الأول، يرفض عنترة أن يشرب ماء الحياة بذلة، أي أن يقبل الحياة مهما كانت صعبة، بشرط أن يكون عبداً أو ذليلاً. يشبه عنترة الحياة في هذه الحالة بالجحيم، لأن العيش ذليلاً هو أسوأ من الموت.
في البيت الثاني، يطلب عنترة أن يشرب ماء الحياة بالعز، أي أن يعيش حياة كريمة وعزيزة، حتى لو كانت صعبة. يشبه عنترة الحياة في هذه الحالة بالكأس الحلوة، لأن العيش عزيزاً هو أجمل شيء في الحياة.
يمكن تفسير البيت الشعري على عدة مستويات:
- على المستوى الشخصي، يعبر البيت عن رغبة عنترة في أن يعيش حياة كريمة وعزيزة، حتى لو كان ذلك يعني أن يواجه الكثير من الصعوبات.
- على المستوى الاجتماعي، يعبر البيت عن رفض عنترة للظلم والاضطهاد، وتأكيده على أن العزة والكرامة أهم من الحياة نفسها.
- على المستوى الفلسفي، يعبر البيت عن فلسفة عنترة في الحياة، والتي تتمثل في رفض العيش ذليلاً مهما كان الثمن.
يمكن أن تكون هذه الفلسفة مصدر إلهام للكثير من الناس، لأنها تدعو إلى العيش بكرامة وعز، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة التحديات والصعوبات.