الجملة "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع" هي عبارة تعكس ثقافة الاعتدال في الإسلام، حيث يحث الإسلام على عدم الإسراف في الطعام والشراب، وعدم تناول الطعام إلا عند الحاجة. ومعنى هذه الجملة أن المسلم لا يأكل إلا بعد أن يشعر بالجوع، وإذا أكل فإنه لا يأكل حتى يشعر بالشبع، بل يكتفي بتناول ما يكفيه لسد جوعه.
وهناك عدة أسباب لأهمية الاعتدال في الطعام والشراب في الإسلام، منها:
- الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، حيث يؤدي الإفراط في تناول الطعام والشراب إلى العديد من الأمراض، مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
- المحافظة على المال، حيث يؤدي الإسراف في الطعام والشراب إلى إهدار المال، وهو من الأمور التي نهى عنها الإسلام.
- تحقيق القناعة، حيث يؤدي الاعتدال في الطعام والشراب إلى تحقيق القناعة، وهي من أعظم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم.
وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الاعتدال في الطعام والشراب، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يُقيم به صلبه، فإن كان لابد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه".
- وقال أيضًا: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".
وبناءً على ما سبق، فإن الجملة "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع" هي عبارة تعكس ثقافة الاعتدال في الإسلام، وهي من الصفات الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم.