نعم، يسعى المسلم للخير.
يُعدّ السعي للخير من أهم خصائص المسلم، وذلك لعدة أسباب:
1. الدعوة الإسلامية:
حثّت تعاليم الإسلام على فعل الخير بكافة أشكاله، سواء كان ذلك خيراً للفرد نفسه أو للمجتمع ككل.
ففي القرآن الكريم، وردت العديد من الآيات التي تُحثّ على فعل الخير، مثل:
"وَلَا تَتَسَاعَوْا فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (
http://www.parsquran.com/data/show.php?user=far&lang=far&ayat=190&sura=2).
"خَيْرُ الْمَقَامِ مَقَامُ الصِّدِّيقِينَ وَخَيْرُ الْأَعْمَالِ مَا أَدَّى إِلَى الْجَنَّةِ" (حديث نبوي شريف).
2. الفطرة الإنسانية:
يُؤمن الإسلام بأنّ الفطرة الإنسانية تُميل إلى الخير، وأنّ الإنسان مُهيّأ لفعل الخير.
فالمسلم يُسعى جاهداً لتنمية هذه الفطرة، وإخراجها من طور القوة إلى طور الفعل.
3. الجزاء الإلهي:
وعد الله تعالى المسلمين بالجزاء العظيم على فعل الخير، سواء كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة.
ففي القرآن الكريم، وردت العديد من الآيات التي تُبشر بالجنة لمن فعل الخير، مثل:
"إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدِينَ" (
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura9-aya89.html).
4. الشعور بالرضا والسعادة:
يُؤدي فعل الخير إلى شعور المسلم بالرضا والسعادة عن نفسه، وذلك لأنّه ساهم في إصلاح المجتمع ونفع الناس.
فالمسلم يُسعى جاهداً لتحقيق هذه السعادة، both in this life and the hereafter.
5. القدوة الحسنة:
يُمثل المسلم قدوة حسنة للآخرين، وذلك من خلال أفعاله وأقواله.
فالمسلم يُسعى جاهداً ليكون خير مثال للآخرين، ويدعوهم إلى فعل الخير.
لذلك، فإنّ السعي للخير هو سمة أساسية من سمات المسلم، وهو واجب ديني وأخلاقي واجتماعي.
ومن خلال سعيه للخير، يُساهم المسلم في إصلاح المجتمع ونفع الناس، ويُحقق السعادة لنفسه وللآخرين.