نعم، حق الوالد على ابنه الطاعة في غير المعصية.
يُعدّ برّ الوالدين من أهمّ الواجبات في الإسلام، وطاعتهما واجبة في الأمور التي لا تُخالف شرع الله تعالى.
أدلة وجوب طاعة الوالدين:
القرآن الكريم:
قال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا" (
https://quran.com/ar/luqman/15).
قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّايَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" (
https://quran.com/ar/al-isra/23-24).
الأحاديث النبوية:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رِضَى اللَّهِ فِي رِضَى الْوَالِدَيْنِ، وَسَخْطُ اللَّهِ فِي سَخْطِهِمَا" ([رواه الترمذي]).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَتَدْرِينَ مَا حَقُّ وَالِدَيْكِ عَلَيْكِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَأَعْلَمُ، قَالَ: هُوَ أَنْ تُطِيعِيهِمَا وَتُكْرِمَهُمَا وَتُقَدِّمَهُمَا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ، وَتُسَاعِدَهُمَا فِي الْمَالِ وَالْبَدَنِ، وَتَخْدُمَهُمَا، وَتَسْمَعَ مِنْهُمَا، وَتَقْبَلَ مِنْهُمَا، وَلاَ تَعْصِيَهُمَا إِلَّا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ" ([رواه الترمذي]).
حدود طاعة الوالدين:
لا طاعة في معصية الله:
فإذا أمر الوالد ابنه بفعل شيء يُخالف شرع الله، فلا يجوز للابن طاعته.
لا طاعة فيما يُضرّ بالابن:
فإذا أمر الوالد ابنه بفعل شيء يُضرّ بصحته أو جسده أو ماله، فلا يجوز للابن طاعته.
لا طاعة فيما يُلزم الابن بمعصية:
فإذا أمر الوالد ابنه بفعل شيء يُلزمه بمعصية الله، فلا يجوز للابن طاعته.
حقوق الوالدين على الأبناء:
الطاعة: كما ذكرنا سابقًا، فالطاعة واجبة في غير المعصية.
الإحسان:
يشمل ذلك الإنفاق عليهما، ومساعدتهما في قضاء حوائجهما، والإحسان إليهما قولاً وفعلًا.
البرّ:
يشمل ذلك طاعتهما واحترامهما، والرفق بهما، والصبر عليهما، وبرهما بعد موتهما.
واجب الأبناء تجاه الوالدين:
برّ الوالدين: كما ذكرنا سابقًا، فالبرّ واجبٌ شرعيٌّ.
صلة الرحم:
وذلك بصلة الأقارب من جهة الوالدين، وزيارتهما، والاهتمام بهما.
الدعاء لهما:
والدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما.
في الختام:
طاعة الوالدين من أهمّ الواجبات، وبرهما من أفضل القربات إلى الله تعالى.
ولكن يجب على الوالدين أن يُحسنوا إلى أبنائهم، وأن يُربوهم تربيةً صالحةً، وأن يُعلموهم الدين والأخلاق.
ملاحظة:
هذه إجابة مختصرة، ولم أتطرق إلى جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.
يُمكنك البحث عن المزيد من المعلومات في الكتب والمواقع الإسلامية الموثوقة.