أنواع التوحيد ثلاثة:
1. توحيد الربوبية:
هو الإيمان بأن الله وحده هو الخالق، المالك، المدبر، الرزاق، المتصرف في الكون، لا شريك له في ذلك.
يشمل الإيمان بقدرة الله وعلمه وإحاطته بكل شيء.
يقرّ به حتى المشركون، كما قال تعالى: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُونَ اللَّهُ" (الزخرف:87).
2. توحيد الإلهية:
هو الإفراد لله بالعبادة، وعدم الشرك به في ذلك.
يشمل الإخلاص لله في الحب والرجاء والخوف والتوكل، وعدم التعبد لغيره.
هو أصل التوحيد، ومن دونه لا يكون المسلم مسلماً.
قال تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالَ لَهُ الْقَوْمُ الَّذِينَ كَفَرُوا أَهَذَا إِلَهٌ إِنَّهُ لَإِلَهٌ أَحَدٌ" (سبأ:31).
3. توحيد الأسماء والصفات:
هو الإيمان بأسماء الله وصفاته التي أثبتها في القرآن الكريم والسنة النبوية، دون تشبيه أو تعطيل.
يشمل الإيمان بأن الله له أسماء حسنى وصفات عليا، لا مثيل لها في المخلوقات.
قال تعالى: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" (الأعراف:180).
العلاقة بين أنواع التوحيد:
هذه الأنواع الثلاثة من التوحيد متلازمة، لا يمكن إثبات واحد دون الآخر.
فمن وحد الله ربوبية لم يشرك به في ذلك، ومن وحد الله إلهية لم يعبد معه غيره، ومن وحد الله في أسمائه وصفاته لم يشبهه بالمخلوقات.
أهمية معرفة أنواع التوحيد:
معرفة أنواع التوحيد تُعين المسلم على فهم عقيدته وتصحيحها.
تُساعده على تجنب الشرك وأقسامه.
تُقوّي إيمانه ويقينه بالله تعالى.
ملاحظة:
قد يختلف بعض العلماء في تفصيل أنواع التوحيد، لكن هذه هي المشهور عند أهل السنة والجماعة.