يُعد اسلوب القصر من الأساليب البديعية التي تُستخدم في الشعر العربي، وهو يعني حصر الشيء في شيء واحد، أو نفي الشيء إلا عن شيء واحد. ويكون القصر في القصيدة "ما أعظم أهل العزم" واضحًا في البيت الأول والثاني والثالث، حيث يحصر الشاعر العظمة في أهل العزم، وينفيها عن غيرهم.
في البيت الأول، يقول الشاعر:
ما أعظم أهل العزم إذا عزموا وعقدوا العزم على أمر عظيم
في هذا البيت، يحصر الشاعر العظمة في أهل العزم، وينفيها عن غيرهم، وذلك بقوله: "ما أعظم أهل العزم". فأهل العزم هم وحدهم الذين يستحقون وصف العظمة، أما غيرهم فلا يستحقونه.
وفي البيت الثاني، يقول الشاعر:
فما هزمهم صعب ولا عسير ولا غلبهم عزم ولا يمين
في هذا البيت، ينفي الشاعر أن يهزم أهل العزم أي شيء، سواء كان صعبًا أو عسيرًا، أو كان عزمًا أو يمينًا. فأهل العزم هم أصحاب الإرادة القوية، الذين لا يقبلون بالهزيمة أبدًا.
وفي البيت الثالث، يقول الشاعر:
حتى يقضوا من أمرهم مرماهم أو يموتوا وهم على العهد باقون
في هذا البيت، يؤكد الشاعر على عزم أهل العزم، ويذكر أنهم لا يتوقفون عن السعي حتى يحققوا أهدافهم، أو حتى يموتوا وهم على عهدهم. فأهل العزم هم أصحاب العزيمة الصادقة، الذين لا يتراجعون عن أهدافهم مهما كانت الصعوبات.
وهكذا، يتضح أن اسلوب القصر واضح في القصيدة "ما أعظم أهل العزم"، حيث يحصر الشاعر العظمة في أهل العزم، وينفيها عن غيرهم.