إعراب البيت "حمدك المرء مالم تبله خطأ" صحيح، ولكن هناك بعض النقاط التي يمكن مناقشتها حوله.
-
التقدير: البيت منسوب إلى الشاعر العربي أبي العتاهية، وقد ورد في ديوانه في سياق حديثه عن ضرورة تجربة الناس قبل الحكم عليهم.
-
المعنى: يقصد الشاعر أن الحكم على الناس بالخير أو الشر يجب أن يكون مبنيًا على تجربتهم، وليس على مجرد النظر إليهم أو السماع عنهم.
-
الإعراب:
- حمدك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- المرء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- مالم: حرف شرط جازم مبني على السكون في محل نصب حال من المفعول به.
- تبله: فعل مضارع منصوب بـ "ما" وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- خطأ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
-
النقطة الأولى: يلاحظ أن البيت يتكون من جملة واحدة، وهي جملة شرطية. وعلامة إعراب جملة الشرط هي أن يتقدم الشرط على جوابه، وهذا ما حدث في البيت.
-
النقطة الثانية: يلاحظ أن الفعل "تبله" في البيت منصوب بـ "ما" الناصبة للمجهول. وعلامة إعراب المجهول هي إبدال حرف العلة ياء ساكنة، وفتح ما قبلها. وعليه، فإن إعراب "تبله" هو:
- تبله: فعل مضارع مبني للمجهول، وعلامة إعرابه فتح ما قبل الياء، وضمة الياء.
- الفاعل: ضمير مستتر تقديره هو.
-
النقطة الثالثة: يلاحظ أن البيت ينتهي بخبر مبتدأ، وهذا جائز في اللغة العربية.
وعليه، فإن إعراب البيت صحيح من حيث القواعد النحوية. ولكن هناك بعض النقاط التي يمكن مناقشتها حوله، مثل:
- المعنى: يقصد الشاعر أن الحكم على الناس بالخير أو الشر يجب أن يكون مبنيًا على تجربة حقيقية، وليس على مجرد نظر إليهم أو السماع عنهم.
- التركيب: يمكن إعادة صياغة البيت لتصبح جملة شرطية كاملة، وهي:
"إذا لم تبله، كان حمدك له خطأ."
وعليه، فإن إعراب البيت سيكون على النحو التالي:
إذا: حرف شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب. لم: حرف نفي جازم مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط. تبله: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم جواب الشرط. حمدك: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. له: جار ومجرور متعلقان بـ "حمدك". خطأ: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وهذا المعنى والتركيب أكثر وضوحًا ودقة.