المقطع:
أيها الإنسان
أيها الإنسان
ألا ترى
أنَّ الكونَ يتسعُ
لكلِّ إنسان
وأنَّ العيشَ
يجمعُنا جميعاً
في أسرةٍ واحدة
الشرح:
يبدأ الشاعر المقطع بخطاب مباشر إلى الإنسان، مستنكراً عليه عدم رؤيته للعالم على حقيقته، وهو عالم يتسع للجميع، بغض النظر عن اختلافاتهم. ويؤكد الشاعر على ذلك بقوله: "أنَّ الكونَ يتسعُ/ لكلِّ إنسان".
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن أهمية الترابط والتلاحم بين الناس، ويؤكد على أن العيش المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق السعادة والازدهار. ويعبر عن ذلك بقوله: "وأنَّ العيشَ/ يجمعُنا جميعاً/ في أسرةٍ واحدة".
التوسع:
يدعو الشاعر في هذا المقطع إلى التسامح والتعايش بين الناس، ويؤكد على أن الاختلافات في الدين واللون والقومية لا تمثل عائقاً أمام تحقيق العيش المشترك. ويستند الشاعر في دعواه هذه إلى عدة أفكار، منها:
- عالمية الإنسان: الإنسان كائن ينتمي إلى عالم واحد، يجمعه فيه أصل واحد وهدف واحد.
- وحدة الإنسانية: رغم اختلافات الناس، فإنهم يشتركون في الكثير من القيم الإنسانية المشتركة، مثل الحب والعدل والسلام.
- ضرورة التعايش: العيش المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق الرخاء والازدهار للبشرية جمعاء.
ولعل ما يميز هذا المقطع هو أسلوبه البسيط والمباشر، الذي يجعله قريباً من قلوب الناس، ويجعله أداة فعالة في الدعوة إلى التسامح والتعايش.
الصور الشعرية:
يستخدم الشاعر في هذا المقطع عدة صور شعرية، منها:
- الكون يتسعُ: صورة مجازية تعبر عن سعة العالم واحتواءه لكل الناس.
- العيشُ يجمعُنا جميعاً: صورة مجازية تعبر عن أهمية الترابط والتلاحم بين الناس.
- أسرةٍ واحدة: صورة مجازية تعبر عن وحدة الإنسانية.
وهذه الصور الشعرية تساهم في إضفاء البلاغة والإيقاع على المقطع، وتجعله أكثر جاذبية وتأثيراً.