المقطع الشعري المُراد تفسيره وتوسيع معانيه هو المقطع التالي من قصيدة "ابتسم" للشاعر إيليا أبو ماضي:
إذا رأيتَ يومًا وجهًا عابسًا فقلْ له: ابتسمْ في وجهِ الزمانِ فإنّ الابتسامَ يُضيءُ الكونَ ويُخفي كلَّ ما فيه من أوجاعٍ
يبدأ الشاعر المقطع بتوجيه خطابه إلى كل من يصادف شخصًا عابسًا، ويطلب منه أن ينصحه بالابتسامة. ويبرر الشاعر طلبه هذا بتأكيده على أن الابتسامة لها أثر إيجابي على الكون، فهي تضيءه وتُخفي كل ما فيه من أوجاع.
وفي البيت الثاني، يوضح الشاعر معنى الابتسامة، فيقول إنها تضيء الكون. ويمكن أن نفهم هذا القول على أنه رمزي، فالابتسامة ترمز إلى السعادة والفرح، والسعادة والفرح هما من المشاعر الإيجابية التي تؤثر على النفس والمحيطين بها، فتجعل الحياة أكثر إشراقًا وجمالًا.
وفي البيت الثالث، يؤكد الشاعر مرة أخرى على أن الابتسامة تُخفي الألم، فيقول إنها تُخفي كل ما فيه من أوجاع. ويمكن أن نفهم هذا القول على أنه واقعي، فالابتسامة تُخفي مشاعر الحزن والألم التي قد يشعر بها الإنسان في داخله، وتجعل وجهه أكثر بهجة وسعادة.
وبذلك، فإن المقطع الشعري يدعو إلى أهمية الابتسامة، ويؤكد على تأثيرها الإيجابي على النفس والمحيطين بها. ويُعد هذا المقطع من أشهر مقاطع شعر إيليا أبو ماضي، ويُستشهد به كثيرًا في الدعوة إلى السعادة والتفاؤل.
وفيما يلي بعض الأفكار التي يمكن أن تُتوسع بها في شرح وتفسير هذا المقطع:
- أهمية الابتسامة في العلاقات الإنسانية: فالابتسامة تُساعد على تكوين العلاقات الإنسانية الإيجابية، وتجعل التعامل بين الناس أكثر ودًا وتفاؤلًا.
- الابتسامة كعلاج نفسي: فالابتسامة تُساعد على تخفيف التوتر والقلق، وتُحسن الحالة المزاجية، وتُعزز مقاومة الأمراض.
- الابتسامة كرمز للأمل: فالابتسامة تُمثل الأمل في الحياة، وتُعطي الإنسان القدرة على مواجهة التحديات والصعوبات.
وأخيرًا، يمكن القول إن هذا المقطع الشعري يُعد دعوة صريحة إلى السعادة والتفاؤل، ويُؤكد على أن الابتسامة هي الطريق الأسهل لتحقيق ذلك.