الدورة الحرارية الملحية هي دورة طبيعية تحدث في المحيطات، حيث تنتقل المياه الدافئة والمالحة من المناطق الاستوائية إلى المناطق القطبية، ثم تعود المياه الباردة والأقل ملوحة إلى المناطق الاستوائية. تلعب الدورة الحرارية الملحية دورًا مهمًا في حركة الأسماك وهجرتها، وذلك من خلال عدة طرق:
- توفير الغذاء: تساهم الدورة الحرارية الملحية في تكوين العوالق النباتية والحيوانية، والتي تعد مصدرًا مهمًا للغذاء للأسماك. تنتقل هذه العوالق مع التيارات المائية، مما يوفر للأسماك مصدرًا مستمرًا للغذاء في جميع أنحاء المحيطات.
- توفير المأوى: توفر الدورة الحرارية الملحية مناطق مأوى للأسماك من الحيوانات المفترسة والطقس القاسي. على سبيل المثال، تهاجر بعض الأسماك إلى المياه الباردة في المناطق القطبية خلال فصل الشتاء، حيث تكون المياه أقل كثافة وأكثر دفئًا.
- توفير مواقع التكاثر: تعتمد العديد من الأسماك على التيارات المائية للوصول إلى مواقع التكاثر. على سبيل المثال، تهاجر أسماك السلمون من المحيط إلى الأنهار للتكاثر.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير الدورة الحرارية الملحية على حركة الأسماك وهجرتها:
- تهاجر أسماك التونة من المياه الاستوائية إلى المياه الباردة في المناطق القطبية للتكاثر.
- تهاجر أسماك السلمون من المحيط إلى الأنهار للتكاثر.
- تهاجر أسماك الأنشوجة من المياه الباردة في المناطق القطبية إلى المياه الدافئة في المناطق الاستوائية بحثًا عن الغذاء.
- تهاجر أسماك الرنجة من المياه الدافئة في المناطق الاستوائية إلى المياه الباردة في المناطق القطبية بحثًا عن الغذاء.
بشكل عام، تلعب الدورة الحرارية الملحية دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة وتنوع الحياة البحرية. من خلال توفير الغذاء والمأوى ومواقع التكاثر للأسماك، تساهم الدورة الحرارية الملحية في ضمان استمرارية النظم البيئية البحرية.