دلالة المقولة:(سورية تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع) هي أن سوريا بلد زراعي صناعي، يعتمد على موارده الطبيعية في تأمين احتياجاته الغذائية والاقتصادية. وتشير المقولة إلى أهمية الزراعة والصناعة في سوريا، وأنهما من دعائم الاقتصاد الوطني.
وبشكل أكثر تفصيلاً، تعني المقولة أن سوريا لديها إمكانات كبيرة في مجال الزراعة، حيث تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، والمناخ المناسب لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية، مثل القمح والشعير والخضروات والفواكه. كما أن سوريا لديها إمكانات كبيرة في مجال الصناعة، حيث يوجد فيها العديد من المصانع التي تنتج مختلف المنتجات، مثل المواد الغذائية والملابس والمواد الكيميائية والأدوية وغيرها.
وإذا كانت سوريا تعتمد على مواردها الطبيعية في تأمين احتياجاتها الغذائية والاقتصادية، فإن ذلك يعني أنها دولة ذات اقتصاد قوي ومستدام، قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وفي الواقع، كانت سوريا في الماضي دولة زراعية صناعية قوية، حيث كانت تعتمد على الزراعة والصناعة في تأمين احتياجاتها الغذائية والاقتصادية. ولكن بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عام 2011، تراجعت الزراعة والصناعة في سوريا بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في البلاد.
ومع ذلك، فإن سوريا ما زالت تمتلك إمكانات كبيرة في مجال الزراعة والصناعة، وإذا تمكنت من إعادة بناء قطاعي الزراعة والصناعة، فإنها ستتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والمنتجات الصناعية، وستكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها.
وفيما يلي بعض الفوائد التي يمكن أن تتحقق من تحقيق سوريا للاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والمنتجات الصناعية:
- الاستقلال الاقتصادي: سيؤدي تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى خفض اعتماد سوريا على الدول الأخرى في مجال الغذاء والمنتجات الصناعية، مما سيزيد من استقلاليتها الاقتصادية.
- النمو الاقتصادي: سيؤدي تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى زيادة الإنتاج المحلي، مما سيؤدي إلى النمو الاقتصادي.
- خلق فرص العمل: سيؤدي تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى زيادة الطلب على العمالة، مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة.
- تحسين الأمن الغذائي: سيؤدي تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى تحسين الأمن الغذائي في سوريا، مما سيضمن حصول جميع المواطنين على الغذاء الكافي.
وبالتالي، فإن تحقيق سوريا للاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والمنتجات الصناعية هو أمر ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.