جواب سؤالك: طاعة الوالدين من طاعة الله في جميع الأمور المباحة، لكن لا تشمل المعاصي.
ففي الحديث الشريف: "إنما الطاعة في المعروف".
وفي الحديث الآخر: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
فإذا أمرك أبوك بشيء من المعاصي، فلا طاعة له عليك.
ولكن عليك أن تبين له ذلك برفق ولين، وتذكره بالله تعالى، وتنصحه بما فيه الخير.
وإليك بعض النصائح للتعامل مع هذا الموقف:
- حاول أن تفهم وجهة نظر والدك ومشاعره.
- اشرح له وجهة نظرك بأسلوب هادئ ولبق.
- استخدم الأدلة الشرعية لدعم موقفك.
- كن صبوراً ومثابراً في محاولاتك لإقناعه.
- إذا لم تتمكن من إقناعه، فلا تجادله أو ترفض أوامره بشكل قاطع.
- استمر في احترامه وتقديره، حتى لو لم توافق على كل ما يقوله أو يفعله.
تذكر أن بر الوالدين من أهم الفرائض في الإسلام، وأن الله تعالى قد أمرنا بطاعتهم في جميع الأمور المباحة.
وإليك بعض الأدلة الشرعية على ذلك:
- قال الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" (الإسراء: 23-24).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَضِيَ اللهُ عَنْ وَلَدٍ بَرَّ بِوَالِدَيْهِ، سَخِطَ اللهُ عَنْ وَلَدٍ عَقَّ بِوَالِدَيْهِ" (رواه الترمذي).
فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لبر الوالدين وطاعتهما في جميع الأمور المباحة.