الفكرة العامة لقصيدة "خلفت طليقا" للشاعر أبو القاسم الشابي هي التأكيد على قيمة الحرية وضرورة السعي إليها، وعدم الرضوخ للقيود والأعراف الاجتماعية التي تحد من حرية الفرد.
تبدأ القصيدة بالتأكيد على أن الإنسان خلق حرا، وأن الحرية هي حقه الطبيعي الذي لا يجوز المساس به، يقول الشاعر:
خُلقتَ طَليقاً كَطَيفِ النَّسيمِ تَجُولُ في الكونِ مَرِحاً مُتَبَسِّماً لا تَلْقى سَجَناً في الأرضِ ولا في السَّمَاءِ تَسْرَى فَيَضُمُّكَ الأَفْقُ والأَرْضُ
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن القيود والأعراف الاجتماعية التي تحد من حرية الإنسان، ويدعو إلى التخلص منها، يقول الشاعر:
فَلِمَ تَرْضَى سُجَناً في الدُّنيا تَسْكُنُهُ وتَرْضَى مِنَ الدُّنيا سَجْناً مُتَحَقَّقاً وَتَرْضَى لِنَفْسِكَ سُجْناً مِنْ دِينٍ يُحَدِّدُ لَكَ مَا تَأْكُلُ وَمَا تَلْبَسُ
ويختم الشاعر القصيدة بالتأكيد على أن الحرية هي الهدف الذي يجب أن يسعى إليه الإنسان، وأن السعي إليها هو واجب على كل فرد، يقول الشاعر:
فَلْنَسْعَ لِلْحُرِّيَّةِ مُتَجَهِّزاً نَسْعَ لِلْحُرِّيَّةِ مُتَمَسِّكاً نَسْعَ لِلْحُرِّيَّةِ مُتَحَمِّلاً
وبذلك، فإن القصيدة تدعو إلى السعي إلى الحرية، باعتبارها حقًا طبيعيًا للإنسان، وأن السعي إليها هو واجب على كل فرد.