الآية القرآنية "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" (النساء: 103) تعني أن الصلاة كانت مفروضة على المؤمنين في وقت محدد. وكلمة "كتابا" في الآية تدل على أنها كانت أمرا مكتوبا، وكلمة "موقوتا" تدل على أنها كانت لها أوقات محددة لا تصح إلا بها.
وبناء على هذه الآية، فإن الصلاة فرض على المؤمنين منذ بداية الرسالة الإسلامية، وليس بعد نزول الآية مباشرة. فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصلي قبل نزول هذه الآية، وكان المسلمون يصلون معه.
وأما عن الأوقات المحددة للصلاة، فقد جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية. ففي القرآن الكريم، قال تعالى: "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" (الإسراء: 78). وفي السنة النبوية، قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
وبناء على ذلك، فإن الصلاة فرض على المؤمنين في وقت محدد، وهي خمس صلوات في اليوم والليلة:
- صلاة الفجر: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
- صلاة الظهر: من زوال الشمس إلى دخول وقت العصر.
- صلاة العصر: من دخول وقت العصر إلى غروب الشمس.
- صلاة المغرب: من غروب الشمس إلى غياب الشفق الأحمر.
- صلاة العشاء: من غياب الشفق الأحمر إلى نصف الليل.
والصلاة من أهم أركان الإسلام، وهي صلة بين العبد وربه. وهي عبادة تتضمن الخضوع والخشوع لله تعالى، وتذكره، وحمده، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم.