قبل ظهور الأدارسة، كان المغرب في حالة من الفوضى السياسية وعدم الاستقرار. فبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي، تعرض المغرب لسلسلة من الغزوات من قبل الوندال والبيزنطيين. وبعد ذلك، شهد المغرب ثورة البربر في القرن الثامن الميلادي، والتي أسفرت عن انهيار الحكم البيزنطي في المنطقة.
في هذا الوضع من الفوضى وعدم الاستقرار، ظهرت عدة إمارات ودول صغيرة في المغرب، مثل إمارة نكور في الشمال ودولة المغراوية في الجنوب. لكن هذه الإمارات والدول كانت ضعيفة وغير مستقرة، ولم تتمكن من تحقيق الوحدة السياسية للمغرب.
في عام 788م، ظهر إدريس بن عبد الله، وهو من أحفاد النبي محمد، في المغرب. استطاع إدريس بن عبد الله أن يوحد عدة قبائل أمازيغية حوله، وأسس الدولة الإدريسية في فاس عام 789م.
كانت تأسيس الدولة الإدريسية نقطة تحول في تاريخ المغرب السياسي. فقد استطاعت الدولة الإدريسية أن تحقق الوحدة السياسية للمغرب، وأن تضع أسس الدولة الحديثة في المنطقة.
وفيما يلي أهم ملامح الوضع السياسي للمغرب قبل الأدارسة:
- فوضى سياسية وعدم استقرار: شهد المغرب سلسلة من الغزوات والاضطرابات السياسية، مما أدى إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
- وجود عدة إمارات ودول صغيرة: ظهرت عدة إمارات ودول صغيرة في المغرب، لكنها كانت ضعيفة وغير مستقرة.
- ظهور إدريس بن عبد الله: استطاع إدريس بن عبد الله أن يوحد عدة قبائل أمازيغية حوله، وأسس الدولة الإدريسية في فاس عام 789م.
وهكذا، يمكن القول أن المغرب كان في حالة من الفوضى السياسية وعدم الاستقرار قبل ظهور الأدارسة. وقد استطاعت الدولة الإدريسية أن تضع حداً لهذه الفوضى، وأن تتحقق الوحدة السياسية للمغرب.