الدورة الحرارية الملحية هي دورة طبيعية تنقل المياه الساخنة المالحة من المناطق الاستوائية إلى المناطق القطبية، والمياه الباردة قليلة الملوحة من المناطق القطبية إلى المناطق الاستوائية. تلعب هذه الدورة دوراً هاماً في نقل الملح، الغذاء، الأكسجين، والحرارة في المحيطات.
نقل الملح
تلعب الدورة الحرارية الملحية دوراً رئيسياً في توزيع الملح في المحيطات. المياه الاستوائية دافئة وغنية بالملح، حيث تتسبب التبخر القوي في زيادة تركيز الأملاح فيها. عندما تبرد هذه المياه عند وصولها إلى المناطق القطبية، تترسب الأملاح منها. تعود هذه المياه الباردة المالحة إلى المناطق الاستوائية عبر تيار الخليج وتيار شرق أستراليا، حيث تتسبب في زيادة تركيز الأملاح فيها مرة أخرى.
هذا التوزيع غير المتكافئ للملح في المحيطات له أهمية كبيرة للحياة البحرية. حيث تعتمد العديد من الكائنات البحرية على تركيز معين للملح في المياه للبقاء على قيد الحياة.
نقل الغذاء
تلعب الدورة الحرارية الملحية أيضاً دوراً في نقل الغذاء في المحيطات. تتسبب الرياح في تحريك المياه في المحيطات، مما يؤدي إلى اختلاط المياه الغنية بالغذاء من المناطق الاستوائية مع المياه الفقيرة بالغذاء من المناطق القطبية. هذا الاختلاط يوفر الغذاء للكائنات البحرية في جميع أنحاء المحيطات.
نقل الأكسجين
تلعب الدورة الحرارية الملحية أيضاً دوراً في نقل الأكسجين في المحيطات. تتسبب الرياح في تحريك المياه في المحيطات، مما يؤدي إلى اختلاط المياه الغنية بالأكسجين من المناطق الاستوائية مع المياه الفقيرة بالأكسجين من المناطق القطبية. هذا الاختلاط يوفر الأكسجين للكائنات البحرية في جميع أنحاء المحيطات.
نقل الحرارة
تلعب الدورة الحرارية الملحية أيضاً دوراً في نقل الحرارة في المحيطات. المياه الاستوائية دافئة، والمياه القطبية باردة. عندما تتحرك المياه الساخنة المالحة من المناطق الاستوائية إلى المناطق القطبية، فإنها تنقل الحرارة معها. هذا النقل للحرارة يساعد في تنظيم درجة حرارة الأرض.
بشكل عام، تلعب الدورة الحرارية الملحية دوراً هاماً في الحفاظ على التوازن البيئي في المحيطات. فهي تساعد في توزيع الملح، الغذاء، الأكسجين، والحرارة في جميع أنحاء المحيطات، مما يوفر الغذاء والبيئة المناسبة للكائنات البحرية.