التقديم المعنوي هو تغيير في ترتيب العناصر في الجملة، بحيث يكون للعنصر المقدم أهمية خاصة في المعنى. ويُقصد بالأهمية الخاصة هنا أنها تثير اهتمام القارئ أو السامع، أو أنها تؤثر على فهمه للمعنى.
ويمكن أن يكون التقديم المعنوي لعنصر ما في الجملة لعدة أسباب، منها:
- لفت الانتباه إلى هذا العنصر وإبرازه، مثل تقديم المفعول به في الجملة الفعلية، أو تقديم المبتدأ في الجملة الاسمية.
- إظهار علاقة بين العنصر المقدم وباقي عناصر الجملة، مثل تقديم الصفة على الموصوف، أو تقديم السبب على المسبب.
- تحقيق إيقاع أو موسيقى معينة في الجملة، مثل تقديم الفعل على الفاعل في الجملة الفعلية.
وفيما يلي بعض الأمثلة على التقديم المعنوي:
- "أحبك يا أمي" (تقديم المفعول به "يا أمي" لإبراز أهمية الأم).
- "الرجل الكريم ساعد الفقير" (تقديم الصفة "الكريم" على الموصوف "الرجل" لإظهار العلاقة بين الصفة والموصوف).
- "لأنه طيب القلب، ساعد الفقير" (تقديم السبب "لأنه طيب القلب" على المسبب "ساعد الفقير" لإظهار العلاقة بين السبب والمسبب).
- "هبت الريح" (تقديم الفعل "هبت" على الفاعل "الريح" لتحقيق إيقاع معين في الجملة).
وإذا أردنا تحديد مكان التقديم المعنوي في الجملة، فإننا يمكن أن نقول أنه يكون في ذهن المتكلم أو الكاتب، وليس في ترتيب الكلمات على الورق أو في الخطاب. فعندما يقرر المتكلم أو الكاتب تقديم عنصر ما في الجملة، فإنه يفعل ذلك بناءً على ما يعتقد أنه سيحققه من تأثير في المعنى.
وفي سؤالك "أين التقديم المعنوي؟"، فإن الإجابة هي في ذهن المتكلم أو الكاتب. فعندما يقدم المتكلم أو الكاتب عنصرًا ما في الجملة، فإنه يفعل ذلك بناءً على ما يعتقد أنه سيحققه من تأثير في المعنى.