الإجابة على هذا السؤال تعتمد على تعريفنا للمسلم الحق. إذا كنا نقصد المسلم الذي يتبع تعاليم الإسلام، فالإجابة هي نعم، المسلم الحق صادق. وذلك لأن الإسلام يحث على الصدق والعدل في كل الأحوال. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" (التوبة: 119).
أما إذا كنا نقصد المسلم الحق الذي لا يخطئ أبدًا، فالإجابة هي لا، المسلم الحق ليس صادقًا دائمًا. وذلك لأن الإنسان معرض للخطأ، حتى لو كان مسلمًا. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَلَنْ يُلْقِيَ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وِسْعَهَا" (البقرة: 286).
وعليه، فإن الإجابة على السؤال هي أنه يعتمد على تعريفنا للمسلم الحق. فإذا كنا نقصد المسلم الذي يتبع تعاليم الإسلام، فالإجابة هي نعم، المسلم الحق صادق. أما إذا كنا نقصد المسلم الحق الذي لا يخطئ أبدًا، فالإجابة هي لا، المسلم الحق ليس صادقًا دائمًا.
وفيما يلي بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن المسلم الحق صادق:
-
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" (التوبة: 119).
-
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا".
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن المسلم الحق هو الذي يتبع تعاليم الإسلام ويسعى إلى الصدق في كل أحواله.