موضوع قصيدة "تداويت منها بها" للشاعر أبو فراس الحمداني هو الحب العذري، حيث يعبر الشاعر عن حبه لفتاة لا يستطيع الوصول إليها، ويصف معاناته من ذلك الحب.
يبدأ الشاعر قصيدته بوصف حبه للفتاة، وكيف أنه يعاني من ألم الحب، ويشبه ألمه بألم النار، فيقول:
تداويت منها بها، وأصبحتُ كمن يشفى من سقمٍ بداءِ كأنَّما النار في كبدي قد ألقيتُ فيها الماءَ فاحترقا
ثم يصف الشاعر كيفية تعلقه بالفتاة، وكيف أنها أصبحت كل شيء بالنسبة له، فيقول:
أصبحتُ لها العبدَ المُذَلَّلا وأصبحتُ لها الحبيبَ المُحِبَّا وأصبحتُ لها القريبَ البعيدَ وأصبحتُ لها المُحِبَّ المُعَذَّبَا
وفي النهاية يعبر الشاعر عن استسلامه للحب، ويعلن أنه لن يتركه أبدًا، فيقول:
فما لي من سلوٍ عنها، ولا من صبرٍ، ولا من راحةٍ، ولا من قرارٍ، ولا من طمأنينةٍ، ولا من رغبةٍ، ولا من رهبةٍ
وهكذا، فإن قصيدة "تداويت منها بها" هي قصيدة حب عذري تعبر عن معاناة الشاعر من ألم الحب، وتعلقه الشديد بالفتاة التي يحبها.
وفيما يلي بعض التفاصيل التي توضح موضوع القصيدة:
- يصف الشاعر الحب بأنه نار، مما يعكس شدة ألمه وعذابه.
- يشبه الشاعر نفسه بالعبد المذلل، مما يعكس مدى تعلقه بالفتاة.
- يعلن الشاعر استسلامه للحب، مما يعكس قوة حبه وعدم قدرته على التخلص منه.
ولعل أهم ما يميز هذه القصيدة هو صدق التعبير عن مشاعر الحب العذري، حيث يعبر الشاعر عن ألمه وعذابه بكلمات صادقة وبليغة.