الخطبة الموجزة هي التي لا تطول عن الوقت المحدد لها، ولا تتجاوز النقاط التي يجب معالجتها فيها. أما الخطبة القوية الاسلوب فهي التي تتميز بالوضوح والدقة في المعنى، والجمال في الصياغة والتركيب. أما الخطبة الصادقة الفكرة فهي التي تعبر عن أفكار المتحدث الحقيقية، ولا تتضمن أي مبالغة أو تزييف.
يمكن تحقيق هذه الصفات الثلاثة في الخطبة من خلال:
- الإعداد الجيد للخطبة: حيث يجب على المتحدث أن يحدد نقاط الخطبة الرئيسية، ويجمع المعلومات اللازمة لمعالجتها، ويرتبها في تسلسل منطقي.
- الوضوح والدقة في المعنى: حيث يجب على المتحدث أن يستخدم اللغة بشكل صحيح، ويعبر عن أفكاره بأسلوب سهل الفهم.
- الجمال في الصياغة والتركيب: حيث يجب على المتحدث أن يستخدم الأساليب اللغوية المتنوعة، ويحرص على سلامة التركيب النحوي.
- الصدق في الفكرة: حيث يجب على المتحدث أن يعبر عن أفكاره الحقيقية، وأن يحرص على عدم التزييف أو المبالغة.
فيما يلي بعض الأمثلة على الخطب التي تحقق هذه الصفات:
- خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، والتي كانت موجزة وقوية الاسلوب وصادقة الفكرة.
- خطبة الرئيس عبد الناصر في ميدان التحرير، والتي كانت موجزة وقوية الاسلوب وصادقة الفكرة.
- خطبة الأم تيريزا في أحد دور الأيتام، والتي كانت موجزة وقوية الاسلوب وصادقة الفكرة.
وأخيراً، فإن الخطبة الموجزة، قوية الاسلوب، الصادقة الفكرة هي خطبة ناجحة، تترك أثراً في نفوس المستمعين.