موضوع عن طفل مشرد بين السرد والحوار
السرد:
في زقاق ضيق في أحد أحياء المدينة القديمة، كان يجلس طفل صغير على أحد الأرصفة، يرتدي ملابس بالية ممزقة، ووجهه شاحب من الجوع والعطش، وشعره أشيب من البرد. كان الطفل ينظر إلى الناس العابرين في الزقاق، بعينين حزينتين، متمنيًا أن يجد من يرحمه ويطعمه ويأويه.
مرت امرأة عجوز بجانب الطفل، فتوقفت ونظرت إليه بحنان، وقالت له: "ما اسمك يا بني؟"
قال الطفل: "اسمي محمد، عمري 12 عامًا."
قالت المرأة العجوز: "لماذا أنت هنا وحدك يا محمد؟"
قال محمد: "لقد فقدت أهلي في الحرب، وأنا الآن مشرد."
قالت المرأة العجوز: "لا بأس يا محمد، سأبقى معك وأساعدك."
أخذت المرأة العجوز محمد إلى منزلها الصغير، وأعطته الطعام والشراب، وجعلته ينام في فراشها. وفي الصباح، أخذته إلى دار الرعاية الاجتماعية، حيث وجد مكانًا آمنًا يعيش فيه، وبدأ في التعلم والنمو.
الحوار:
في أحد الأيام، كان محمد يلعب في حديقة دار الرعاية الاجتماعية، عندما رأى طفلًا صغيرًا يبكي. اقترب محمد من الطفل وقال له: "ما بك يا بني؟"
قال الطفل الصغير: "أنا جائع."
قال محمد: "لا تقلق يا بني، سأساعدك."
ذهب محمد إلى المطبخ وأخذ بعض الطعام، ثم عاد إلى الطفل الصغير وأعطاه إياه. أكل الطفل الطعام بشراهة، ثم قال لمحمد: "شكرًا لك يا محمد."
قال محمد: "لا شكر على واجب، أنا سعيد لأنني استطعت مساعدتك."
جلس محمد والطفل الصغير يتحدثان، وتحدث محمد عن حياته وكيف أصبح مشردًا. استمع الطفل الصغير إلى قصة محمد باهتمام، ثم قال له: "أنا آسف جدًا لما حدث لك يا محمد."
قال محمد: "لا بأس يا بني، أنا الآن بخير."
أصبح محمد والطفل الصغير صديقين حميمين، وقضوا الكثير من الوقت معًا في دار الرعاية الاجتماعية. تعلم محمد من خلال تجربته أن عليه أن يساعد الآخرين الذين هم في حاجة، وأن ينشر السعادة والأمل في العالم.
التوضيح:
في هذا الموضوع، تم استخدام السرد والحوار لإبراز معاناة الأطفال المشردين. تم استخدام السرد لوصف الظروف التي يعيشها الأطفال المشردون، وكيف يواجهون العديد من التحديات، مثل الجوع والعطش والبرد والخوف. تم استخدام الحوار لعرض تفاعلات الأطفال المشردين مع الآخرين، وكيف يمكنهم أن يؤثروا على الآخرين ويغيروا حياتهم.
يهدف هذا الموضوع إلى تسليط الضوء على قضية الأطفال المشردين، وحث الناس على مساعدتهم.
