تظهر في قصيدة "قذى بعينك" عدة مواضع تمدح فيها الخنساء أخاها صخراً، وذلك من خلال وصفها لصفاته الحميدة وأخلاقه النبيلة، ومن خلال ذكرها لمواقفه البطولية وشجاعته النادرة.
من هذه المواضع ما يلي:
- في البيت الأول، تعبر الخنساء عن حزنها الشديد لوفاة أخيها، وتصفه بأنه كان نور عينيها، وسبب سعادتها في الحياة.
- في البيت الثاني، تمتدح الخنساء صخرًا بشجاعته وبسالته، وتصفه بأنه كان فارسًا مغوارًا، لا يهاب الموت.
- في البيت الثالث، تثني الخنساء على صخرًا بكرم أخلاقه، ولطفه مع الناس، وحرصه على مساعدتهم.
- في البيت الرابع، تتذكر الخنساء صخرًا بذكائه وحكمته، وتصفه بأنه كان رجلًا حكيمًا، يُحسن تدبير الأمور.
- في البيت الخامس، تعبر الخنساء عن افتخارها بصخر، وتصفه بأنه كان فخرًا لها ولعائلتها.
ولعل من أجمل وأروع أبيات المدح التي قالتها الخنساء في أخيها صخر البيت التالي:
أَلَا أَمْرُكَ بِمَا تَأْمُرُ هَادِيًا **وَأَنْتَ أَحْسَنُ مَنْ أَمَرَ وَهَادَى
وَأَنْتَ أَصْدَقُ مَنْ وَعَدَ وَأَوفَى وَأَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَأَجْزَى
ففي هذا البيت، تمتدح الخنساء صخرًا بصفاته الحميدة كلها، وتصفه بأنه خير الناس في كل شيء.
وهكذا، فإن قصيدة "قذى بعينك" هي قصيدة مدح ورثاء في آن واحد، تعبر فيها الخنساء عن حزنها الشديد لوفاة أخيها صخر، وتثني على صفاته الحميدة وأخلاقه النبيلة.