في قصيدة "قذى بعينك" للخنساء، تتضمن الأبيات الأولى حتى الخامس من النص ما يلي:
- التعبير عن الحزن الشديد على فقدان الأخ: تبدأ الخنساء قصيدتها بسؤال بلاغي يوحي بحزنها الشديد، حيث تسأل: "قذى بعينك أم بالعين عوار؟". وتعني هذا السؤال: هل كثرة دموعك بسبب قذى في عينك أم بسبب ألم في العين؟ ولكن الخنساء لا تريد إجابة على هذا السؤال، فهي تعبر عن حزنها الشديد بطريقة بلاغية.
- وصف كثرة الدموع: تستخدم الخنساء لغة قوية وصورًا بلاغية للتعبير عن حزنها الشديد، حيث تقول: "كأن عيني لذكراه إذا خطرت/ فيضٌ يسيل على الخدين مدرارُ". وتعني هذا البيت: إن دموعها غزيرة مثل سيل الماء الذي يسيل على الخدين.
- مقارنة حزنها بحزن الناقة: تقارن الخنساء حزنها بحزن الناقة التي فقدت ولدها، حيث تقول: "تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ/ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ". وتعني هذا البيت: إن الناقة تبكي على ولدها المتوفى، وبكاء الخنساء مثل بكاء الناقة، فهي تبكي على أخيها المتوفى.
- التعبير عن رغبتها في الموت: تعبر الخنساء عن رغبتها في الموت لتلحق بأخيها، حيث تقول: "تبكي خناسٌ فما تنفكُ مَا عمرتْ/ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ". وتعني هذا البيت: إن الخنساء تبكي على أخيها ما دامت حية، ولن تنفك عن البكاء عليه حتى تموت.
وبشكل عام، فإن الأبيات الأولى حتى الخامس من قصيدة "قذى بعينك" تعبر عن حزن الخنساء الشديد على فقدان أخيها صخر، وتظهر مدى تعلقها به وحبه لها.