الجواب:
نعم، يوجد تنوين في كلمة "الناس" في الآية "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ".
والتوضيح:
- التنوين هو علامة توضع في آخر الاسم المفرد المعرب، للدلالة على التنكير.
- وكلمة "الناس" في الآية هي اسم مفرد معرب، لأنّها فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
- والتنوين في آخرها للدلالة على التنكير، أي أنّ الناس هنا هم مجموعة غير محددة من الناس.
ومعنى الآية هو أنّ الله تعالى زيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيول المسومة والأنعام والحرث، أي أنّ الله تعالى جعل حب هذه الأشياء محببًا إلى الناس، وجعلهم يميلونها ويشتهونها.
وهذا التنوين في كلمة "الناس" يدل على أنّ هذا التزيين هو عام لجميع الناس، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، مسلمين أو غير مسلمين.
وهناك من ذهب إلى أنّ التنوين في كلمة "الناس" في هذه الآية ليس للدلالة على التنكير، بل للدلالة على التبعيض، أي أنّ الله تعالى زيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين دون غيرها من الأشياء.
وهذا الرأي غير صحيح، لأنّ الآية تدل على أنّ التزيين عام لجميع الشهوات، وليس بعضها فقط.