وردت الحكمة في هذا النص على لسان الكاتب نفسه، وهو يدل على أن الكاتب يؤمن بهذه الحكمة ويريد أن يؤكد عليها ويبين أهميتها. وأما مقصد الكاتب من ذلك فهو التنبيه على أهمية التطبيق العملي للنظريات والأفكار، وأن النظريات وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح.
وترتبط هذه الحكمة بمبدأي النظرية والتطبيق ارتباطًا وثيقًا، فالنظرية هي الأساس الذي يبنى عليه التطبيق، ولكن التطبيق هو الذي يتحقق به الهدف من النظرية. فالنظرية بدون تطبيق هي مجرد كلمات لا معنى لها، والتطبيق بدون نظرية هو مجرد عمل عشوائي لا يستند إلى أساس علمي.
وعلى سبيل المثال، إذا تعلم شخص نظرية في الاقتصاد، ولكنه لم يطبقها في حياته العملية، فلن يتمكن من تحقيق النجاح في مجال الاقتصاد. فالنظرية تقدم له المبادئ الأساسية التي يجب أن يتبعها، ولكن التطبيق العملي هو الذي سيجعله يفهم هذه المبادئ ويتمكن من استخدامها في حياته العملية.
وبالمثل، إذا تعلم شخص نظرية في الطب، ولكنه لم يطبقها في حياته العملية، فلن يتمكن من علاج المرضى. فالنظرية تقدم له المعلومات الأساسية التي يجب أن يعرفها، ولكن التطبيق العملي هو الذي سيجعله يتمكن من تشخيص الأمراض وعلاجها.
وهكذا، فإن الحكمة التي وردت في هذا النص تدل على أهمية التطبيق العملي للنظريات والأفكار، وأن النظريات وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح.