إنّ وصف المعلمين بالكرم وصفٌ دقيقٌ في كثيرٍ من الأحيان، لكنّه يعتمد على عدّة عوامل:
أولاً: التعريف الشخصي للكرم: يختلف تعريف الكرم من شخصٍ لآخر، فما قد يراه البعض كرماً قد لا يراه آخرون كذلك.
ثانياً: المعلمون كأفراد: لكلّ معلمٍ شخصيته وخصاله، فبعضهم أكثر كرماً من غيرهم، ولا يمكن تعميم صفة الكرم على جميع المعلمين دون استثناء.
ثالثاً: سلوك المعلم: يمكن تقييم كرم المعلم من خلال سلوكه مع طلابه، ونذكر بعض الأمثلة:
التفاني في العمل: يبذل المعلمون جهوداً كبيرةً لتعليم طلابهم ونقل المعرفة إليهم، وهذا يُعدّ من مظاهر الكرم.
الصبر والتسامح: يتعامل المعلمون مع طلابٍ من خلفياتٍ وثقافاتٍ مختلفة، ويتحملون تصرفاتهم أحياناً، وهذا يُعدّ من مظاهر الكرم.
العطاء دون مقابل: يُقدم العديد من المعلمين دروساً إضافية أو مساعدةً للطلاب دون مقابل، وهذا يُعدّ من مظاهر الكرم.
رابعاً: التقدير: يشعر المعلمون بالسعادة عندما يقدّر طلابهم جهودهم، وهذا يُشجعهم على الاستمرار في العطاء.
خامساً: الاستثناءات: قد نجد بعض المعلمين الذين لا يتحلون بصفة الكرم، لكنّ هذا لا يُلغي أنّ الكرم صفةٌ أساسيةٌ في مهنة التعليم.
الخلاصة: لا يمكن إعطاء إجابة قاطعة على سؤال "المعلمون كرماء؟"، فالموضوع يعتمد على عدّة عوامل، لكن يمكن القول أنّ الكرم صفةٌ أساسيةٌ في مهنة التعليم، وأنّ العديد من المعلمين يتحلون بهذه الصفة.