نص أحمد شوقي "ولد الهدى" بنثر:
ولد رسول الهدى، فعمّت الكائنات بالنور والضياء. ازدهر الكون فرحًا بميلاده، وازدانت الأرض بوجوده. زُيّنت السماء بالنجوم، وضحكت الأرض بالزهور، وعبقت الأجواء بمسك الورد.
البيت الأول:
ولد الهدى فالكائنات ضياء
ولد رسول الهدى، فعمّت الكائنات بالنور والضياء.
وجاءت به الأرضُ للعالمين بشيرًا
جاءت به الأرضُ للعالمين بشيرًا بالخير والهداية.
فَطَرَتْ له الأرضُ من نورهِ وَمِنْ هداهُ
انبثق من نوره وهدايته نورٌ وهداية لكل الكائنات.
البيت الثاني:
وَأَشرقتْ شمسُ الضحى في مُحَيّاهِ
أشرقت شمس الضحى في وجهه، فكان نوره أبهى من نور الشمس.
وَتَبسّمتْ ثغورُ الأرضِ بِمَنْ حَباهُ
ابتسمت الأرض فرحًا بميلاده، وازدانت بوجوده.
وَتَعَطّرتْ أرجاءُها بِمَنْ هَداهُ
عبقت الأجواء بمسك الورد، فكان عطره أزكى من كل عطر.
البيت الثالث:
وَهَمَسَتْ الرّياحُ في أَذُنِها بِهِ
همست الرياح في أذن الأرض بِمَنْ هَداهُ، فكانت بشارةً عظيمةً للعالمين.
وَتَنادَتْ الأَشجارُ بِهِ في شُعَبِها
تَنَادَتْ الأشجارُ بِمَنْ هَداهُ في كل مكان، فكانت بشارةً عظيمةً للكون.
وَتَغَنّتْ العُصافيرُ بِهِ في أَفْنانِها
غَنّتْ العصافيرُ بِمَنْ هَداهُ في كل مكان، فكانت بشارةً عظيمةً للدنيا.
البيت الرابع:
وَجاءَتْهُ الأُمَمُ تَسْتَضِيءُ بِنُورِهِ
جاءت الأمم من كل مكان لتستضيء بنور هِدايته.
وَتَتَنَصّلُ من ظُلُماتِها بِهِ
تتخلص من ظُلُماتِها بِهِ، وتنير دروبها بنور هِدايته.
وَتَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ المُتَينِ
تتَمَسّكُ بِحَبْلِهِ المُتَينِ، وتَنْجُو من كل شرٍّ بِهِ.
البيت الخامس:
فَأَزَالَ بِهِ اللهُ عَنْها غَيّها
أزال اللهُ بِهِ غَيّها وضلالها.
وَأَنَارَ بِهِ دروبَها بِهُداهُ
أَنَارَ اللهُ بِهِ دروبَها بِهُدايته.
وَجَعَلَ بِهِ الإسلامَ دينَها
جَعَلَ اللهُ بِهِ الإسلامَ دينَها.
البيت السادس:
فَهُوَ الْهادِي الْمُبَشّرُ بِالْخَيْرِ
فهوَ الْهادِي الْمُبَشّرُ بِالْخَيْرِ والهداية.
وَالنّذيرُ من عذابِ اللهِ الْوَقِدِ
وَالنّذيرُ من عذابِ اللهِ الْوَقِدِ لمن لا يُؤمنُ بِهِ.
**وَهُوَ الشّفيعُ المُتَشَفّ