العبارة "الإنسان الذي لا خلق له إنسان نشأ في أحضان الشر" تشير إلى أن الإنسان الذي لم يتربى في بيئة صالحة، ولم يتلقى التوجيه والتعليم السليم، سيكون أكثر عرضة للانحراف والدخول في طريق الشر.
وذلك لأن الإنسان يبدأ حياته كصفحة بيضاء، ويتشكل شخصيته وسلوكه بناءً على ما يتعرض له من بيئة وتنشئة. فإذا نشأ الإنسان في بيئة مليئة بالعنف والجريمة، فإنه سيميل إلى الانحراف والسلوك السيئ.
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نشأة الإنسان في أحضان الشر، منها:
- البيئة الأسرية: إذا نشأ الإنسان في أسرة مفككة أو منحرفة، فإنه سيكون أكثر عرضة للانحراف.
- البيئة الاجتماعية: إذا نشأ الإنسان في مجتمع مليء بالعنف والجريمة، فإنه سيكون أكثر عرضة للانحراف.
- العوامل الاقتصادية: إذا كان الإنسان فقيرًا أو محرومًا، فإنه سيكون أكثر عرضة للانحراف.
- العوامل النفسية: إذا كان الإنسان يعاني من مشاكل نفسية أو اضطرابات سلوكية، فإنه سيكون أكثر عرضة للانحراف.
ولكن من المهم أن نتذكر أن الإنسان ليس مسيرًا، وأن لديه القدرة على الاختيار واتخاذ قراراته الخاصة. فحتى لو نشأ الإنسان في بيئة مليئة بالعنف والجريمة، فإنه يمكنه اختيار طريق الخير والصلاح.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، مثل الأشخاص الذين تمكنوا من الخروج من حياة الجريمة والانحراف، وأصبحوا من الشخصيات الناجحة في المجتمع.
ولذلك، فإن مسؤولية نشأة الإنسان في أحضان الخير أو الشر تقع على عاتق الجميع، بدايةً من الأسرة، ثم المجتمع، ثم الدولة. فكل منا مسؤول عن مساعدة الآخرين على اختيار طريق الخير والصلاح.