عال: التقوى
في معجم لسان العرب لابن منظور، عال فعل ماضٍ من الفعل يَعُولُ، ومعناه: بلغ الغاية في الارتفاع.
أما التقوى فهي فعل من التقوى، ومعناها: الخوف من الله تعالى، والخشية منه، واجتناب معاصيه.
وبناءً على ذلك، فإن معنى عال: التقوى هو: بلغ الخوف من الله تعالى الغاية في الارتفاع.
وهذا المعنى متفق مع ما جاء في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (فاطر: 28).
ففي هذه الآية الكريمة، ربط الله تعالى بين التقوى والعلم، حيث قال: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ، أي أن العلماء هم أكثر الناس خوفًا من الله تعالى.
وهذا لأن العلماء هم الذين عرفوا الله تعالى حق المعرفة، وعرفوه بصفاته العظيمة، وبما يستحقه من الخشية والعبادة.
ولذلك، فإن العلم هو طريق التقوى، وكلما ازداد العلم في قلب الإنسان، زاد خوفه من الله تعالى، وزاد حرصه على طاعة الله تعالى واجتناب معاصيه.
وعلى هذا، فإن عال: التقوى يعني أن الخوف من الله تعالى قد بلغ الغاية في الارتفاع، وذلك بفضل العلم، ومعرفة الله تعالى حق المعرفة.