الفقير الشاكر هو الذي يشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه من نعمة الصحة والعافية والأمان والإيمان، ويصبر على ما ابتلاه به من فقر، ويرجو من الله تعالى أن يرزقه الرزق الحلال، ويصرف عنه الفاقة.
ويظهر شكر الفقير لله تعالى في عدة أمور، منها:
- الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، وعدم السخط على ما أصابه من فقر.
- الصبر على ما ابتلاه به الله تعالى، وعدم الجزع والتذمر.
- الاعتماد على الله تعالى في طلب الرزق، وعدم التوكل على الخلق.
- الحرص على أداء العبادات والطاعات، والابتعاد عن المعاصي والمنكرات.
- السعي في مساعدة الفقراء والمساكين، والإنفاق في سبيل الله تعالى.
وإن كان الفقر من الابتلاء، إلا أنه قد يكون سببًا في نيل الأجر والثواب عند الله تعالى، إذا صبر عليه الفقير وشكر الله تعالى عليه.
وفيما يلي بعض الأمثلة على شكر الفقير لله تعالى:
- الفقير الذي يصبر على فقره، ويشكر الله تعالى عليه، ويرضى بقضاء الله تعالى وقدره، فهو من أقرب الناس إلى الله تعالى.
- الفقير الذي يسعى في طلب الرزق الحلال، ولا يتكاسل عن العمل، فهو من عباد الله المخلصين.
- الفقير الذي يساعد الفقراء والمساكين، ويبذل من ماله وجاهه في سبيل الله تعالى، فهو من أكرم الناس عند الله تعالى.
إن شكر الفقير لله تعالى هو من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها الإنسان، وهو سبب لنيل السعادة في الدنيا والآخرة.