الجواب على هذا السؤال ليس بالضرورة عددًا محددًا. فالسؤال يُشير إلى مدى إبداع الشعراء في العصر الجاهلي، ومدى ما تركوه من آثار خالدة. ولأن الشعر العربي في العصر الجاهلي كان فناً شفهياً، فقد تعرض الكثير من الشعر إلى الضياع أو التغيير مع مرور الزمن. لذا، فإن الإجابة على السؤال تعتمد على مدى ما وصل إلينا من شعر الجاهلي.
إذا أخذنا بالاعتبار الشعر الذي وصل إلينا، فإن الإجابة هي أن الشعراء لم يغادروا كثيرًا من متردم. فهناك العديد من القصائد الشعرية الرائعة التي قيلت في العصر الجاهلي، والتي تتميز بجمالها وبلاغتها. ومن أشهر هذه القصائد:
- معلقة امرؤ القيس
- معلقة عنترة بن شداد
- معلقة زهير بن أبي سلمى
- معلقة طرفة بن العبد
- معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
وهذه القصائد وغيرها تدل على أن الشعراء في العصر الجاهلي كانوا يمتلكون قدرات إبداعية فائقة، وقد تركوا لنا إرثاً شعرياً خالداً.
أما إذا أخذنا بالاعتبار الشعر الذي فقدناه، فإن الإجابة قد تكون مختلفة. فقد يكون الشعراء قد تركوا الكثير من الشعر الذي لم يصل إلينا، والذي كان من الممكن أن يكون أكثر إبداعًا وتميزًا من الشعر الذي وصل إلينا.
ولكن، في النهاية، فإن الإجابة على السؤال هي إجابة تقديرية، تعتمد على مدى ما نعرفه عن الشعر الجاهلي.