قصيدة "دندنة على الخابور" للشاعر السوري سليمان العيسى، وهي من القصائد الوطنية التي تتحدث عن العراق وحضارته العريقة. تتكون القصيدة من ثمانية أبيات، يتناول الشاعر في كل منها موضوعًا مختلفًا، ولكنها تجتمع جميعًا حول فكرة واحدة، وهي أن العراق هو مهد الحضارة العربية وملتقى الحضارات المختلفة.
في البيت الأول، يصف الشاعر جمال نهر الخابور الذي يجري في العراق، ويشبهه بلحن عطر يسري في دم الشاعر.
في البيت الثاني، يصف الشاعر العراق كعالم قديم شهد ولادة الحضارات وازدهارها، حيث نبتت فيه الشمس وأينع الثمر.
في البيت الثالث، يتحدث الشاعر عن حضارات العراق القديمة، التي كانت حضارات عظيمة تركت آثارًا خالدة، مثل بابل وهدة القائد نبوخذ نصر.
في البيت الرابع، يؤكد الشاعر أن العراق هو مهد الحضارة العربية، وأن كل الحضارات العربية تنحدر منه.
في البيت الخامس، يتحدث الشاعر عن المستقبل المشرق للعراق، الذي سيعود فيه إلى مكانته العالمية.
في البيت السادس، يدعو الشاعر إلى الوحدة العربية، ويؤكد أن العراق هو قلب هذه الوحدة.
في البيت السابع، يختم الشاعر القصيدة بدعوتة إلى استمرار الحضارة العربية في العراق، وأن يبقى العراق مصدرًا للإلهام للعرب في جميع أنحاء العالم.
شرح البيت الأول:
- يتهامس الخابور والشجر: يصف الشاعر نهر الخابور كائنًا حيًا يتفاعل مع الطبيعة المحيطة به، حيث يتهامس مع الأشجار التي تنمو على ضفافه.
- ويسيل لحن في دمي عطر: يشبه الشاعر صوت نهر الخابور بلحن عطر يسري في دمه، مما يدل على حبه الشديد للعراق.
شرح البيت الثاني:
- يا هذه الدنيا التي نبتت فيها الشموس: يصف الشاعر العراق كعالم قديم شهد ولادة الحضارات وازدهارها، حيث نبتت فيه الشمس، وهي رمز للحياة والازدهار.
- وأينع الثمر: رمز للخير والنماء.
شرح البيت الثالث:
- كانت وكان البدء وانسكبا: يتحدث الشاعر عن حضارات العراق القديمة، التي كانت حضارات عظيمة تركت آثارًا خالدة، مثل بابل وهدة القائد نبوخذ نصر.
- بعض النسيج الليل والسحر: يشبه الشاعر الحضارات القديمة بنسيج من الليل والسحر، مما يدل على أنها كانت حضارات غامضة مليئة بالعجائب.
شرح البيت الرابع:
- زحزح بأية وَهْدةٍ حَجَرا: يؤكد الشاعر أن العراق هو مهد الحضارة العربية، وأن كل الحضارات العربية تنحدر منه.
- بحضارة سيشعشع الحجر: يرمز الشاعر إلى الحضارة العربية بأنها حضارة قوية وساطعة، مثل شعاع الشمس.
شرح البيت الخامس:
- هي بنت ريشتنا وأنملتنا: يشبه الشاعر العراق بالبنت التي نشأت من ريش وقلم العرب، مما يدل على أنه نتاج جهودهم وإبداعاتهم.
- كان اسمها آشور أو مضر: يشير الشاعر إلى أن العراق هو مهد الحضارة العربية، حيث نشأت فيه حضارات آشور والعربية.
شرح البيت السادس:
- عربية، ولد الزمان على عَتَباتِها وتَرَعْرَعَ البَشَرُ: يتحدث الشاعر عن المستقبل المشرق للعراق، الذي سيعود فيه إلى مكانته العالمية.
شرح البيت السابع:
- يأتي غدٌ لِيقولَ: واحدةٌ داراتُنا وامْتدَّ يا سَهَرُ: يدعو الشاعر إلى الوحدة العربية، ويؤكد أن العراق هو قلب هذه الوحدة.
شرح البيت الثامن:
- واكتبْ على الخابورِ أغنيةً منها تعلَّمَ صوتَهُ الوَتَرُ: يختم الشاعر القصيدة بدعوتة إلى استمرار الحضارة العربية في العراق، وأن يبقى العراق مصدرًا للإلهام للعرب في جميع أنحاء العالم.
الخاتمة:
قصيدة "دندنة على الخابور" هي قصيدة وطنية جميلة تعبر عن حب الشاعر للعراق وحضارته العريقة. تتميز القصيدة بأسلوبها السهل الممتنع، وصورها الجميلة، وأفكارها العميقة.