يمكن رؤية النجوم على الرغم من الفراغ الذي يفصل بينها وبين الأرض لعدة أسباب، منها:
- الضوء هو موجة كهرومغناطيسية، ولا يحتاج إلى وسط مادي للانتشار. فالضوء ينتقل في الفضاء الخارجي في خط مستقيم، ولا يمتص أو ينعكس من قبل الفراغ.
- النجوم تشع كميات هائلة من الطاقة. فضوء النجم الواحد يمكن أن يصل إلى الأرض بعد ملايين السنين، وذلك لأن الضوء ينتقل بسرعة هائلة تبلغ 300 ألف كيلومتر في الثانية.
- حجم العين البشرية كبير بما يكفي لالتقاط الضوء القادم من النجوم البعيدة. فالعين البشرية يمكنها رؤية الأجسام التي تبعد عنها عدة ملايين من السنين الضوئية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفضاء الخارجي ليس فارغاً تماماً، بل يحتوي على كميات ضئيلة من الغبار والغازات، والتي يمكن أن تشتت بعض الضوء القادم من النجوم البعيدة. ومع ذلك، فإن هذه التشتتات تكون ضعيفة جداً بحيث لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة.
ولكن، هناك بعض النجوم التي تبدو باهتة أو غير مرئية للعين المجردة، وذلك لأنها بعيدة جداً عن الأرض. فضوء هذه النجوم يحتاج إلى ملايين أو حتى مليارات السنين للوصول إلى الأرض، وقد يكون قد فقد الكثير من طاقته خلال هذه الرحلة الطويلة.
وهناك أيضاً بعض النجوم التي لا يمكن رؤيتها على الإطلاق، وذلك لأنها محاطة بسحب كثيفة من الغبار والغازات. فهذه السحب تمنع الضوء القادم من النجوم من الوصول إلى الأرض.
وبشكل عام، فإن رؤية النجوم على الرغم من الفراغ الذي يفصل بينها وبين الأرض هو دليل على قدرة الضوء على السفر لمسافات طويلة.