نعم، فعل الخير طاعة الله.
الخير هو كل ما ينفع الناس ويجعلهم سعداء، ويبعدهم عن الشر والضرر. وهو أمر مطلوب من الله تعالى، وقد أمر به عباده في كتابه الكريم، فقال تعالى:
"وَلَا تَعْسَفُوا فِي الْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْسِفِينَ" (النساء: 135).
"وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" (التوبة: 120).
"وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" (النساء: 124).
وقد أمر الله تعالى عباده بفعل الخير في كل وقت، فقال تعالى:
"وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الحج: 77).
وفعل الخير ينقسم إلى قسمين:
- الخير الواجب: وهو ما أمر الله تعالى به عباده، ولا يجوز تركه، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج.
- الخير المستحب: وهو ما ندب الله تعالى إليه عباده، وثوابه أعظم من تركه، مثل الصدقة والتطوع ومساعدة المحتاجين.
وفعل الخير طاعة لله تعالى، لأنه يدل على إيمان العبد بربه، وطاعته لأمره، وامتثال أمره، ورغبته في رضاه. كما أن فعل الخير ينفع الناس ويجعلهم سعداء، ويساهم في بناء مجتمع صالح.
ولذلك، يجب على كل مسلم أن يحرص على فعل الخير في كل وقت، وأن يجعله أسلوب حياته، وأن ينوي به طاعة الله تعالى.