الإجابة على هذا السؤال تعتمد على التعريف الذي يتم استخدامه لكلمة "عاصمة". إذا تم تعريف العاصمة على أنها المدينة التي تقع فيها الحكومة المركزية، فإن الإجابة هي أن القدس ليست عاصمة فلسطين، حيث لا توجد حكومة مركزية فلسطينية حتى الآن.
أما إذا تم تعريف العاصمة على أنها المدينة التي لها أهمية دينية وتاريخية وثقافية كبيرة بالنسبة للشعب الفلسطيني، فإن الإجابة هي أن القدس هي عاصمة فلسطين بلا منازع. فقد كانت القدس عاصمة فلسطين التاريخية منذ آلاف السنين، وهي موطن لأماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.
الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية هو أن القدس هي عاصمة إسرائيل، وقد أقر البرلمان الإسرائيلي قانوناً في عام 1980 ينص على ذلك. أما الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية فهو أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين، وقد أقرت ذلك في دستورها.
وعلى الرغم من الاختلاف في المواقف الرسمية، إلا أن هناك إجماعاً عاماً بين الفلسطينيين على أن القدس هي عاصمة فلسطين، وأنها ستظل كذلك حتى يتم تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفيما يلي بعض الحجج التي يستند إليها الفلسطينيون في موقفهم من القدس كعاصمة لفلسطين:
- القدس هي عاصمة فلسطين التاريخية منذ آلاف السنين، وقد كانت كذلك في ظل الحكم العربي الإسلامي، والحكم العثماني، والانتداب البريطاني.
- القدس هي موطن لأماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، وهي مكان مقدس لكل هذه الديانات.
- القدس هي مركز الثقل السياسي والثقافي والاقتصادي للشعب الفلسطيني.
وفيما يلي بعض الحجج التي يستند إليها الإسرائيليون في موقفهم من القدس كعاصمة لإسرائيل:
- القدس هي عاصمة إسرائيل منذ عام 1948، وقد أقر البرلمان الإسرائيلي قانوناً ينص على ذلك في عام 1980.
- القدس هي مركز الثقل السياسي والثقافي والاقتصادي للشعب الإسرائيلي.
- القدس هي موطن للأماكن المقدسة لليهود، وهي مكان مقدس لهذا الشعب.
وعلى الرغم من اختلاف الحجج، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال معلقة، ولا يوجد حل نهائي لها حتى الآن.